صلاح الدين - الأناضول - نشر تنظيم «داعش»، امس، تسجيلاً مصوراً لمشاهد جديدة لما يعرف بـ «مجزرة سبايكر»، التي نفذها التنظيم في حزيران 2014، في مدينة تكريت، بمحافظة صلاح الدين، شمالي العراق.وتبلغ مدة التسجيل نحو 23 دقيقة، حيث يُظهر مشاهداً جديدة للمجزرة، التي راح ضحيتها 1700 جندي ومنتسب للكلية العسكرية، بحسب عدة مصادر عراقية.وفي تعليقه على التسجيل وتوقيت نشره، قال المحلل العسكري هشام الهاشمي، إن التنظيم يحاول التغطية على خسائره، من خلال نشره مشاهد من المجزرة، معتبراً أن «إعلام التنظيم يحاول مع كل خسارة، رفع معنويات عناصره».وأضاف الهاشمي، أن «التنظيم ومنذ الأول من آذار الماضي، يعاني من انتكاسات في صلاح الدين، ويحاول تقوية معنويات جنوده بهذه الطريقة»، مشيراً أن «ثقلهم (داعش) الاستراتيجي بالمحافظة هو مدينة بيجي، التي باتت بحكم الواقع تحت سيطرة الحكومة العراقية على الأغلب، وتحوّل التنظيم فيها من قوة مسيطرة على الأرض، إلى قوة أمنية مهاجمة»، بحسب تعبيره.من جانبه قال الصحفي عمر خضر الجبوري، «إن التنظيم ومن خلال إعادته مجزرة سبايكر إلى الواجهة، إنما يحاول إثارة النعرة الطائفية من خلال لقطات تضمنها الفيديو».ويظهر في أحد مقاطع التسجيل، عنصر من داعش وهو يطلب من جندي أن يؤدي الصلاة على الطريقة السنية، وبعد فشل الجندي في ذلك، يتم قتله رمياً بالرصاص، تحت مسمى أنه «رافضي»، وهي التسمية التي يستخدمها التنظيم في وصف أبناء المذهب الشيعي، وهو ما اعتبره الجبوري «محاولة لإثارة الخلافات الطائفية بين السنة والشيعة، وإذكاء حرب مذهبية».وتضمن الفيديو، المعنون بـ «ولاية صلاح الدين»، مشاهد قتال مع الجيش العراقي، وإسقاط مروحية له، من دون أن يشير للمكان أو الزمان، كما بث صورًا جديدة لعملية قتل الجنود ورميهم في النهر.وسبق أن نشر التنظيم صوراً، صيف العام الماضي، لنحو 1700 جنديا، أعدمهم فيما يعرف لدى الرأي العام بـ «مجزرة سبايكر»، نسبة إلى قاعدة سبايكر العسكرية، شمال تكريت. وحكمت المحكمة الجنائية العراقية، في تموز الجاري، بإعدام 24 شخصاً، بتهمة «المشاركة في مجزرة سبايكر».
«داعش» ينشر صوراً جديدة لمجزرة «سبايكر»
12:00 13-7-2015
آخر تعديل :
الاثنين